مقالات فلسفية للبكالوريا ، نصائح و إرشادات لإمتحان البكالوريا 2010


أعزائي التلاميذ تابعوني خلال العطلة سنقوم بورشة عمل للتحضير لإمتحان البكالوريا مركزين على إشكاليات الفصل الأول بالنسبة لجميع الشعب بدءا : آداب و فلسفة ، آداب و لغات ، علوم تجريبية و تسيير و إقتصاد
هذه الورشة ستتضمن الجانب المعرفي و نركز فيه على حل المقالات بمختلف منهجياتها : الجدلية ، الإستقصاء بالوضع و الإستقصاء بالرفع ، طريقة المقارنة و تحليل النص الفلسفي و ذلك من خلال مواضيع مقترحة لإمتحان الباكالوريا
أما الجانب الثاني فسنعمل على تحضير العامل النفسي و البسيكولوجي للقضاء على الخوف و القلق و الإرتباك ،و النسيان و ذلك من خلال أشرطة الإسترخاء التي سأعدها لكم بنفسي [ الموضوع مجرَب مع التلاميد و أعطى نتائج إيجابية و لازال تلاميذتي يستعملونه في الجامعة ]
أيضا نصائح للمذاكرة و التنظيم و سنستعمل الخريطة الذهنية و أدربك على إستخدامها في المذاكرة كما سأعطيك وصفات للتركيز و الهدوء [ بمواد طبيعية معروفة و ليست أدوية ] حتى تكون بإذن الله معرفيا و نفسيا لإجتياز امتحان البكالوريا

فتواصل معي دائما لكن عليك الإشتراك بالمدونة و بعث رسالة تدون فبها معلومات عنك
الإسم و اللقب
الشعبة
الثانوية
المدينة
مستواك في الفلسفة : دون الوسط ، متوسط ، حسن ،جيَد ، ممتاز
معيد السنة أم لا

حتى أساعدك أكثر

و لا نتنسى أن نجاحك فخر لنا و على المحبة نلتقي إذا كان هناك أي إستفسار سأجيبك بكل حب

طرق معالجة المقال الفلسفي ، الإستقصاء بالرفع


عزيزي التلميذ بعدما رأينا طريقة الجدلية والإستقصاء بالوضع و وقفنا على أهم محطاتهما نعرج الآن على طريقة الإستقصاء بالرفع. ماهو الإستقصاء بالرفع؟ ما هي محطاته ؟و ما هي أهميته؟
إذا كنا في الإستقصاء بالوضع ندافع عن قضية تبدو غير سليمة بالنسبة للخصم ففي الإستقصاء بالرفع نفند أونبطل قضية تبدو سليمة بالنسبة للخصم و نحن دائما في إطار الرَد عن الخصم سواء في الإستقصاء بالوضع أو في الإستقصاء بالرفع، لكن بطريقتين مختلفتين ففي الأولى نرد عليه عندما يعتقد في قضية صحيحة أنها غير صحيحة فندافع عن هذه القضية و في الثانية نرد عليه عندما يعتقد في قضية غير صحيحة أنها صحيحة فنبطل و نفنَد هذه القضية و من هنا فأهمية الإستقصاء بالوضع لا تقل أهمية عن الإستقصاء بالرفع ففي كلتا الحالتين أنا أدافع عن قضيتي و أبطل قضية الخصم فعندما يهاجم هو أدافع أنا و عندما يدافع هو أهاجم أنا و هذه هي اللعبة

صيغ الإستقصاء بالرفع
1
/إذا إفترضنا أن الأطروحة القائلة (....نضع الاطروحة المطلوبة للإبطال )صحيحة و تقرر لديك تفنيدها و إبطالها فما عساك أن تصنع ؟
إنتبه كلمة صحيحة يعني بالنسبة للخصم فهو كما قلنا يعتقد في صحة الاطروحة في حين أنت ترى أنها خاطئة لذا لاتقلق من كلمة صحيحة أو سليمة عندما يطلب منك الإبطال
2/ أبطل ( أو فنَد ) الأطروحة القائلة .........
3/ يقول ( فيلسوف معين ) أن ............أطروحة .فإذا كنت لا توافقه مذا ستفعل ؟
مثلا يرى برغسون( أن الألفاظ قبور المعاني ) إذا كنت لا توافقه فما عساك فعله ؟


أهم محطات الإستقصاء بالوضع

المقدمة: طرح المشكلة

تمهيد
: الإشارة إلى الأطروحة المطلوبة للإبطال كفكرة شاعت بين الناس أو بعض العلماء أو الفلسفة نظرا ل ....أساسها ثم نشير إلى رفضها و بطلانها و نطرح الإشكال كيف يمكن إبطالها أو ماهي المبررات التي تفنَد هذه الأطروحة ؟
التوسيع : محاولة حل المشكلة

أ/عرض منطق الأطروحة عرض الاطروحة كفكرة تتبناها مدرسة أو إتجاه فلسفي أو نظرية مع ذكر روادها
عرض مسلماتها دون الـأكيد عليها و إنما نحن نعرضها بهدف هدمها و إبطالها لكن يجب عرضها حتى يكون عملنا منطقي و عقلاني وبذلط يكون مقنعا و قويا، سأفصل أكثر أنا لا أبطل قضيتك لأن هناك رأي مخالف لك و إنما أنا أبطل قضيتك لأن الأدلة التي استندت عليها لبيست قوية و يمكن هدمها فمثلا إذا كنت في السؤال السابق أبطل الأطروحة التالية يرى برغسون( أن الألفاظ قبور المعاني)[ بمعنى اللغة تعيق الفكر] فأنا لا ابطل أطرحة برغسون لأن هناك أطرحة أخرى ترى أن( الألفاظ حصون المعاني)بمنعنى [اللغة تخدم الفكر ] فقط و إنما لأن الأدلة التي استند إليها برغسون يمكن هدمها و بذلك لن تصبح أساسا قويا و بعد ذلك يمكنني إضافة أدلة الأطروحة النقيضة

جب إبطال او نقد مسلمات الأطروحة
إذا بعدما عرضت عزيزي التلميذ المسلمات بغرض إبطالها تأتي الآن لإبطالها و هدمها إما جملة أو تقفصيلا بمعنى نقف عند كل مسلة ونبين النقص الموجود فيها و بذلك تكون المسلمات لا تمثل حجة دامغة أي قويَة و يعق لك رفض هذه الأطروحة
ج/إبطال موقف مناصري الأطروحة
هذه الأطروحة المطلوبة للإبطال أكيد لها مناصرين حاولوا الدفاع عنها و قدموا أدلتهم [ و هذا ما نجده دائما في الطرح الفلسفي ] نأتي أيضا إلى هؤلاء و ننتقد أدلتهم بالبرهان قد يكون برهانا علميا أو واقعيا أو تارخيا حسب ما درسنا في الدرس و حسب القضية المطوروحة
ملاحظة هامة إذا تعذر علىك عزيزي التلميذ إيجاد مناصرين للأطروحة فاحذر ان تهمل هذه المحطة بل تكم بشكل إجمالي كالآتي: إن كل من ناصر أو يناصر الأطروحة ليس على صواب [ أضف عزيزي التمليذ من إالإثباتات التي نتنفي الأطروحة نفيا قطعيا] وهذا من شأنه أن يعزز موقفك

الخاتمة: تقديم حل للمشكلة
تلخيص وجيز للتوسيع يكون تمهيدا للإستنتاج حتى نظهر نتاسق النتيجة مع المقدمات و منه نستنتج و بصورة لا تعدع مجالا للشك أن الأطروحة باطلة

تمرين للتدريب
1/ أبطل الأطروحة القائلة :أن اللغة تعيق الفكر شعبة أ فل، أل 2/ فنَد الأطروحة القائلة :أن معيار الحقيقة هو أتفاق الفكر مع ذاته الشعب : أ ل ،ع تجر ، رياضي 3/ فنَد الأطروحة القائلة المعرفة الصحيحة تأتي عن طريق التجربة شعبة : أل ، ع تجر ، تق ،تقني رياضي
عزيزي التلميذ تدرب على طريقة الإستقصاء بالوضع و إذا واجهتك اية مشكلة فاكتب أطرح فيه مشكلتك و أنا سأجيبك بكل حب
حتى يتسنى لك المشاركة بكتابة تعلبق يستحسن أن يكون لك حساب بريدي في قوقل وإلا فافتح حسابا بريديا جديدا في قوقل حتى تتواصل معي على الفيس بوك أيضا
تواصل معنا دائما عبر هذا الموقع فالجديد آت و مفاجآت اخرى سارة تنتظرك. إذا تعذر عليك المشاركة بتعليق أخبرني بإرسال رسالة إلى بريدي الإلكتروني التالي:



و على المحبة نفترق dahamyamina@gmail.com





استقصاء بالوضع حول اللغة و الفكر

الإستقصاء بالوضع
أثبت بالبرهان صدق القول :" إن اللغة تخدم الفكر."
1/المقدمة :
إذا كانت اللغة هي الميزة الجلية التي يمتاز بها الإنسان عن سائر الكائنات الأخرى فمعنى ذلك أنه ه
و الكائن الوحيد القادر على التواصل و التبليغ بين أفراد جنسه،حيث يستطيع أن يفهم و يفهم الآخرين، و يعبر عن أفكاره و انشغالاته، و لما كانت نفسه مزدحمة بما لا حصر له من المشاعر، و الواقع مثقل بالأشياء وجب تمييز هاته عن تلك و أضحت اللغة الوسيلة المثلى لتحقيق هذه الغاية. غير أن بعض الاتجاهات الفلسفية وجدت أن هذه الآلية(اللغة)قاصرة على استيعاب هذا الزخم الهائل من الأفكار و الأشياء و ذهبوا لحد القول أن اللغة تعيق الفكر . لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحا إذ أثبتت تيارات أخرى أن اللغة تخدم و الفكر و تطوره و أن اللغة و الفكر شيء واحد حتى قيل:" إن اللغة هي جسم الفكر"مما يعني أن العلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة تكامل و تجانس.
- طرح المشكلة: فما هي حقيقة هذا الموقف؟ و ماهي الأدلة التي يمكنها أن تبرهن على صحته؟
2/التوسيع : محاولة حل المشكلة

أ/ عرض منطق الأطروحة:

إن المتتبع و الدارس لموضوع اللغة، يجد نفسه أمام موقف يرى بأن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة تكاملية لا انفصام فيها. حيث أنه لا يمكن أن يوجد أحدهم بغياب الأخر، و قد دافع عن هذا الرأي نخبة من الفلاسفة و علماء اللغة من بينهم زكي نجيب محمود، و ميرلوبونتي، و هيجل، و غيرهم كثيرون .
أ- عرض مسلماتهم:
و يستأنس هذا الموقف على مجموعة من الحجج الدامغة التي أقرها كل من العلم و الواقع و من بينها : أنه لا توجد كلمات من دون معان، فكل كلمة أو لفظة إلا و يقابلها في الذهن معنى محدد، ضف إلى ذلك أنه بواسطة الكلمات تتمايز الأشياء و المعاني في الذهن بعضها عن بعض، فنستطيع أن نفرق بينهما و نخرجها من الغموض و عندئذ يصبح المعنى محصنا حتى لا يأخذ شكل معنى آخر و قد قيل في هذا الصدد:" إن الألفاظ حصون المعاني". كذلك نلاحظ بأن اللغة تثري الفكر فبقدر ما نملك من أفكار بقدر ما نملك من ألفاظ قال هيجل:" نحن نفكر داخل الكلمات" و قال غوسدروف :" إن التفكير ضاج بالكلمات". ومن الأدلة التي يقدمها العلم فقد أثبت علم نفس الطفل أن الأطفال يتعلمون التفكير في الوقت الذي يتعلمون فيه اللغة. فالطفل عند حداثة ولادته يرى العالم كله، و لكنه لا يرى شيأ و عند اكتسابه للكلمات يبدأهذا العالم في التمايز و أخذ معناه. و حتى في التفكير الصامت عندما ينطوي المرء على نفسه متأملا إياها فإنه يتكلم، غير أن هذا الكلام هو كلام هادئ عبارة عن حوار داخلي " فنحن عندما نفكر فنحن نتكلم بصوت خافت و عندما نتحدث فإننا نفكر بصوت عال " على حد تعبير أحمد معتوق.
ب-الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية جديدة:
1/
من حيث الشكل: يظهر من خلال ما تقدم أن هذا الموقف مؤسس على حجج غير قابلة للرد و الدحض بل بالعكس من ذلك هي التي يمكنها أن ترد و أن تدحض، فالادعاء باستقلالية الفكر عن اللغة ادعاء لا مبرر له فكيف يمكنني أن أفكر دون أن أتكلم؟
2/
من حيث المضمون: لذلك إذا اعتبرنا أن الفكر هو مجموعة من المعاني المتمايزة فإن سر هذا التمايز هو الذي تحدثه اللغة و بالتالي لا وجود لفكر داخلي معزول، إنه لا يوجد خارج عالم الكلمات ، هذا من جهة و من جهة ثانية فقد دلت الدراسات على أن اللغة ليست مجرد كلمات نرددها و إلا كانت الكلمات التي ينطق بها الببغاء لغة أيضا.
و من جهة ثالثة ، إذا ما نحن رجعنا إلى الرمز و تمعنا فيها نجد أن قيمتها متضمنة فيما يحمله من الوعي الذي يعطيه معناه. فاللغة إذن هي جسم الرمز و المعنى هو روحه و لا يمكن الفصل بين جسم و روحه.
ج/ الرَد على الخصوم
1/ عرض منطق الخصوم لكن هذا الطرح لم يلق ترحيبا من طرف فلاسفة آخرين في مقدمتهم الفيلسوف الحدسي الفرنسي" برغسون" إذ اعتقد هذا الأخير أن علاقة اللغة بالفكر هي علاقة انفصال و تمايز و أن الفكر أسبق من الناحية الزمنية عن اللغة، فأنا أفكر ثم أتكلم. و دليله و من سار على دربه هو أنه لا يوجد تناسب بين ما نملكه من أفكار و ما لدينا من ألفاظ و الذي يوحي بذلك هو توقف المتكلم أو الكاتب طويلا باحثا عن اللفظ المناسب الذي يؤدي المعنى، بالإضافة إلى أن الألفاظ ثابتة و محدودة و منفصلة بعضها عن بعض في حين أن الأفكار متصلة و دائمة فهي ديمومة مستمرة لا تعرف الانقطاع فيمكنني أن أتوقف عن الكلام في حين لا أستطيع التوقف عن التفكير. قال برغسون :" نحن نفشل عن التعبير بصفة كاملة عما تشعر به روحنا لذلك الفكر يبقى أوسع من اللغة" و قيل في هذا الصدد أيضا :" إذا كانت كلماتي من ثلج فكيف يطفئ ما بداخلي من نار". و يرون أيضا أن المعنى أوسع بكثير من اللفظ الذي يحمله لذلك الألفاظ عندهم قبور المعاني.
2/ نقد موقفهم:
أ-من حيث الشكل : إن التبريرات التي قدمها برغسون و من نحا نحوه غير مؤكدة علميا و تبدو ظاهرية فقط و تستند إلى منطق بعيد عن الواقع و يمكن الرد علها بما يلي:

ب- من حيث المضمون:لا يوجد فاصل زمني بين عملية التفكير و عملية التعبير، فالتفكير الخالص بدون لغة كالشعور الفارغ لا وجو له، فكل فكرة تتكون في قالب من الرموز التي تحتويها و تعطي لها وجودها و بالتالي فإن الفكر لا ينفصل عن اللغة إذ ليست هذه الأخيرة كما إعتقد برغسون ثوب الفكرة بل جسمها الحقيقي. و حتى عندما يتردد المرء باحثا عن الكلمات المناسبة فهو في الواقع يبحث عن أفكاره و حتى لو سلمنا بوجود أفكار خارج الكلمات فإنها ستكون أفكارا غامضة لا ندركها، إن ما ندركه جيدا نعبر عنه تعبيرا جيدا. فالكلام ليس صورة ثانية أو نسخة أخرى من شيء وراءه اسمه فكر، بل الفكر هو الكلام نفسه و طريقة تركيبه لذا قال هيجل:" إن التفكير بدون كلمات لمحاولة عديمة المعنى فالكلمة تعطي للفكر وجوده الأسمى و الأصح".
3
/ الخاتمة : حل المشكلة:
يتبين إذن مما سبق ذكره أن العلاقة بين اللغة و الفكر علاقة وطيدة لا يمكن فصل أحدها عن الأخر و يحق لنا القول أنه فعلاالقول أن اللغة تخدم الفكر و التي بدونها لا يمكنه الظهور و لقد صدق سقراط عندما بين ذلك قائلا لمحاوره:" تكلم معي حتى أراك"

ملاحظة يمكنك طرح أي سؤال حول الموضوع من خلال المشاركة بتعليق و سأجيبك بكل حب





إليك بعض المواقف للفلاسفة في لإطار علاقة اللغة بالفكر يمكنك استخدامها


الانفصالي و يسمى أيضا الإتجاه الثنائي

ال
ذي يرى أن الغة و الفكر منفصلين كما يرى أن اللغة تعيق الفكر
أ- أفلاطون:
يعطي أفلاطون الأسبقية للفكر على اللغة؛ فللفكر أسبقية أنطلوجية على اللغة، أي أنه سابق في الوجود عليها. إن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة انفصال واستقلال، ذلك أن مستودع الأفكار المطلقة عند أفلاطون هو عالم المثل، وهي توجد في هذا العالم بدون كلمات بينما تنتمي اللغة إلى عالم آخر يأتي في مرتبة سفلى هو العالم المادي الحسي.
إذن فاللغة عند أفلاطون ليست سوى أداة للتعبير عن فكر سابق عليها.

ب- ديكارت:
يرى ديكارت أن اللغة والفكر من طبيعتين مختلفتين؛ فاللغة ذات طابع مادي حسي أما الفكر فهو ذو طابع روحي، ولذلك فالعلاقة بينهما هي علاقة انفصال واستقلال، والأسبقية هنا للفكر.
ج- شوبنهاور:
يقول شوبنهاور:"الأفكار تموت لحظة تجسيدها في كلمات". وهو ما نستنتج منه أن للفكر أسبقية على اللغة، وأن العلاقة بينهما هي علاقة انفصال.هكذا فالفكر أوسع نطاق من اللغة، وهذه الأخيرة لاتستطيع الإحاطة بكل جوانبه.

د- برجسون
يميز برجسون بين عالمين يعيشهما الإنسان: عالم داخلي وهو عالم الحالات الفكرية والشعورية والوجدانية، وعالم خارجي وهو عالم الأشياء والموجودات المادية. وإذا كانت اللغة تستخدم من طرف العقل لاستيعاب معطيات العالم المادي والسيطرة عليه، فإنها لا تستطيع أن تفعل نفس الشيء بصدد الحالات الشعورية والوجدانية التي تختلف من حيث طبيعتها عن الأشياء المادية. هكذا فالعقل ولغته يظلان إما عاجزين عن التعبير عن هذه الظواهر الروحية، وإما يتعسفان عليها بتحويلها إلى أشياء وهو ما يضعف من مكوناتها وطاقاتها الكاملة.
وعموما فلجوء الإنسان إلى بعض الوسائل التعبيرية كالرسم والموسيقى والرموز الرياضية... هو دليل آخر على عجز اللغة عن التعبير عن كل مكونات الفكر.
2-الموقف الاتصالي: ويسمى أيضا الإتجاه الأحادي
الذي يرى أن اللغة و الفكر منفصلين و أن اللغة تخدم الفكر و لا تعيقه


أ- دوسوسير:
تتجسد إلى وحدات واضحة، وهو الأمر الذي تقوم به اللغة. كما لا يمكن في نظر دوسوسير الحديث عن أسبقية بين اللغة والفكر، فالعلاقة بينهما هي علاقة اتصال ولا وجود لأحدهما في غياب الآخر.
وفي هذا الإطار يشبه دوسوسير اللغة بورقة نقدية وجهها الفكر لا يكون الفكر واضحا حسب دوسوسيرإلا من خلال كلمات اللغة التي تجزئه إلى أفكار يمكن التمييز بينها بدقة وجلاء، فبدون اللغة لا يمكن للفكر أن يتجسد بشكل كامل وواضح. هكذا فالفكر أشبه بكتلة ضبابية، فلكي يعبر عن ذاته لا بد أن وظهرها الصوت، فلا يمكن أن نمزق الوجه دون أن نمزق الظهر، وكذلك الحال في ارتباط الصوت بالفكر.

ب- ميرلوبنتي:
يرى ميرلوبنتي أنه لا يمكن اعتبار الكلام مجرد علامة على وجود الفكر مثلما الأمر بالنسبة لعلاقة الدخان بالنار، وهو ما نفهم منه رفض ميرلوبنتي للقول بأسبقية الفكر على اللغة ورفضه للعلاقة الانفصالية بينهما. إن العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة تداخل وتماهي إذ أن كلا منهما محتوى في الآخر؛ يؤخذ الفكر من الكلمات، والكلمات هي المظهر الخارجي للفكر.
ويرفض ميرلوبنتي أن يكون الكلام مجرد إشارة أو لباس للفكر، ويقول على العكس من ذلك إنه جسده وحضوره في العالم المحسوس. فلا وجود لفكر خارج عالم الكلمات لأن الفكر الصامت نفسه هو ضجيج من الكلمات. كما لا وجود لأسبقية بين اللغة والفكر بل هما يتكونان في آن واحد.


طرق معالجة المقال الفلسفي طريقة الإستقصاء بالوضع

طريقة الإستقصاء بالوضع
بعدما رأينا الطريقة الجدلية و رأينا محاطاتها نأتي الآن إلى الطريقة الثانية و هي طريقة الإستقصاء بالوضع
قبل أن نبدأ في شرح محطات الطريقة علينا أن نجيب أولاعن السؤال التالي
ما معنى الإستقصاء بالوضع؟
تقصي يعني طلب الحقيقة
الوضع يعني الإثبات
إذن الٌستقصاء بالوضع يعني تقصي حقيقة إثبات قضية أي يثبت التلميذ حقيقة صحة قضية ما
و يمكننا أن نمثل هذه الطريقة بمهمة المحامي الذي يدافع عن صحة قضية موكله ماذا عساه أن يفعل ؟
أولا الماذا يدافع عن موكله؟
لأنه متهم أكيد إذا لو لم يكن متهما و مهاجما لما سعى المحامي للدفاع عنه
كيف سيدافع عنه ؟
بتقديم الادلة التي تثبت براءته
أيضا بتحطيم أدلة محامي الخصم لأن محامي الخصم سيقدم هو أيضا أدلة لإدانة هذا الشخص إذا على المحامي أن يضعف هذه الأدلة حتى لا تكون قوية لإدانة الشخص المطلوب الدفاع عنه
ذا المحامي قدم دلائل البراءة و حطم و أضعف أدلة الخصم إذا موكل هذا المحامي بريىء و لقد أحسن الدفاع عنه
هذا بالضبط ما هو مطلوب من التلميذ في هذه الطريقة أن يدافع عن قضية ما متهمة و يهاجمها إتاه معين أو فيلسوف معين
صيغ الأسئلة التي تتطلب الإستقصاء بالوضع
1/أثبت بالبرهان الأطروحة التالية ..........
2/ دافع عن هذه الأطروحة

خطوات طريقة الإستقصاء بالوضع
المقدمة

تمهيد: الإشارة
إلى الفكرة الشائعة (و هي الفكرة نقيضة الفكرة المطلوب الدفاع عنها ) إنطلاقا من أساسها ثم نشير إلى خطئها بعد ذلك نشير إلى أن الأطروحة المطلوبة للإثبات هي الصحيحة
طرح الإشكال ثم نتساءل عن المبررات التي تثبت صحة هذه الأطروحة
نحاول أن نوضح هذا الكلام من خلال مثال لنأخذ اللغوة و الفكر مثلا

السؤال : أثبت الطروحة القائلة أن اللغة تخدم الفكر
مقدمة طرح المشكلة : كثيرا ما يعجز الإنسان عن التعبير عن أفكاره و أرائه بشكل صحيح فيعتقد من هنا أن اللغة دائما تعيق الفكر و هذا ما تبناه الإتجاه الثنائي لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحا فاللغة تخدم الفكر و تطوره و بدونها لاقيمة له و لنا أدلة على ذلك فما هي المبررات التي تثبت صحة الاطروحة القاءئلة ان اللغة تخدم الفكر ؟


اللون 1
: أساس الأطروحة النقيضة
اللون 2:
الأطروحة النقيضة التي شاعت
اللون الثالث
:الإشارة إلى خطأ الأطروحة النقيضة
اللون الرابع:الإشارة إلى الأطروحة المطلوبة للإثبات
اللون الخامس : طرح الإشكال: التساؤل عن الأدلة التي تثبت صحة القول
التوسيع : محاولة حل المشكلة
1/عرض منطق الأطروحة
عرض الأطروحة المطلوب إثباتها في المثال الذي لدينا عرض الإتجاه الأحادي الذي يرى أن اللغة تخدم الفكر
مع عرض روادها و أهم أعلامها اي الفلاسفة
2/ عرض مسلماتها : ما هي الأدلة التي قدمها انصار هذا الإتـجاه( أدلة الإتجاهالأحادي
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية
هنا يضيف التلميذ إثباتات للأطروحة و يؤيدها مع تقديم الدليل قد يستشهد بالواقع ،أو بالدين أو بالتاريخ مع ذكر أمثلة و الإستشهاد بأقوال الفلاسفة الين أيدوا أيضا هذه الأطروحة
3/ الرَد على الخصوم
أكيد الأطروحة لها خصوم و هؤلاء الخصوم يرفضونها و هم في الغالب أنصار الأطروحة النقيضة ( مخامي الخصم الذي تكلمنا عنه سابقا ) نعرض موقفهم من اجل العرض للرفض و ليس العرض للتأكيد لذلك لا بد أن نراقب اللغة التي نستعملها جيدا ثم نبطله و ذلك بهدم مسلماته و تبيا ضعفها مثلا بالنسبة للمثال السبق اللغة و الفكر نقول إذا كان الغنسان يعجز أحيانا عن التعبير فالأمر لا يرحع إلى عجز في اللغة و إنما لعدم امتلاك الشخص للغة المناسبة فقط
كم ا يمككنا أن نوظف من أجل ذلك اقوال الفلاسفة
الخاتة حل المشكلة
تلخيص وجيز لما سبق تحليله ثم التأكيد كنتيجة على صحة الأطروحة المطلوب إثباتها و هنا حذار أن نتأثر بالنتيجة التي نصل إليها في الجدل و التركيب بين الأطروحتين نكون بذلك فقد هدمنا كل مابنيناه و كأن المحامي بعد ما يثبت ئبراءة موكله يقول في النهاية و مع ذلك فزميلي الخمو له بعض الحق

أرجو ان تكون عزيزي التلميذ قد فهمت هذه الطريقة و آما أنني وفقت في إزالة بعض الغموض و ارجو ان تشارك بتعليق على الموضوع و إذا لديك أي استفسار أنا في اللإتنتظار






مقالة جدلية حول أصل المفاهيم الرياضية


نص السؤال: هل الرياضيات في أصلها الأول صادرة عن العقل بالضرورة؟
يمكن أن يطرح السؤال الجدلي بالصيغة التالية :
إذا كنت أمام موقفين متعارضين أحدهما يرى أن الرياضيات في أصلها الأول ترجع إلى العقل و يرى الثاني أن الرياضيات في أصلها الأول ترجع إلى التجربة و كل منهما صحيح في سياقه فما عساك أن تفعل ؟
المقدمة: طرح المشكلة
تتميز الرياضيات عن باقي العلوم الأخرى في كونها تستمد موضوعها من التصورات الذهنية الإنشائية لقضايا مجردة تتعلق بالمقادير الكمية في حين ان العلوم الأخرى تقوم على وصف الأشياء الواقعية الحسية الموجودة فعلا.وهذا يجعل الرياضيات لا تبحث في موضوعاتها من حيث هي معطيات حسية بل من حيث هي رموز مجردة مجالها التصور العقل البحث فإذا كان مدار البحث الرياضي هو المفاهيم أو المعاني أو الرموز الرياضية ,فهل هذه المعاني أشياء ذهنية من ابتكار العقل لا غير ؟أو بمعنى أخر:هل الرياضيات إبداع عقلي خالص لا صلة لها بالتجربة الواقعية هل ترتد كلها إلى مدركاتنا الحسية , و إلى ما استخلصتاه من انطباع في أذهاننا من صور حسية ؟ أم تعود في حقيقتها كصناعة مجردة إلى العقل الخالص ؟ أليس للتجربة تأثير على وجودها ؟
التحليل:محاولة حل المشكلة
عرض الأطروحة الأولى
يرى اتجاه الأول ( العقليون) أن المفاهيم الرياضية أصلها العقل إذ أنه
بإمكاننا بلوغ اليقين بواسطة الاستدلال العقلي الخالص دون اللجوء إلى معطيات حسية
التبرير
.فطبيعة العقل بالذات يحتوي على مبادئ أولية أو أفكار فطرية سابقة للتجربة الحسية ميزته الأساسية البداهة و الوضوح, و بالتالي كل ما ينجر عن أحكام العقل في القضايا , يعد ضروريا و مطلقا ,وهكذا فعلم الإنسان منبعه الوحيد هو العقل ذاته . و ما يؤكد ذلك هو حصر موضوع الرياضيات في أنها جملة من المفاهيم الكمية المجردة , استنبطها الذهن من مبادئه الأولية دون الرجوع إلى الواقع الحسي .ففي الذهن توجد مبادئ قبلية سابقة للتجربة ,لتكون كأدوات في حصول المعرفة اليقينية.
فإذا تصفحنا مثلا تلك المعرفة اليقينية لا شك أنها تتصف بمميزات منها : المطلقية و الضرورة, و الكلية و هي مميزات خالصة تنفرد بها المعرفة الرياضية .وتتعذر في غيرها من العلوم التجريبية. ومن ثمة فإن المفاهيم الرياضية نابعة من العقل وموجودة فيه قبلي,فهي بذلك تكون مستقلة تماما عن الإدراك الحسي القائم على التجربة الواقعية. و من المعاني الرياضية العقلية نرى منها : المكان الهندسي و الخط المستقيم و مفاهيم العدد و اللانهائي و الأكبر و الأصغر و غيرها , تدل دلالة قاطعة على أنها غير مستمدة من الملاحظة الحسية,بل صدرت من العقل وحده و من نتاجه الإبداعي.
و ممن دافع على هذا الاتجاه , هناك جملة من الفلاسفة أمثال أفلاطون (347-427 ق.م) , و الذي أعطى الأولوية للعقل الذي كان في نظره على علم بسائر الحقائق , و منها المعطيات الرياضية التي هي ثابتة و أزلية بمثل المستقيم و الدائرة و التعريف الرياضي , لكنه عند مفارقته لهذا العالم نسي أفكاره , فكان عليه أن يدركها بالذهن وحده .أما الفيلسوف الفرنسي ديكارت(1596-1650م), فيرى أن المعاني الرياضية, هي أفكار فطرية, تتميز بالبداهة و اليقين , حيث جعل العقل "أعدل قسمة بين الناس" نظرا لاشتراكهم جميعا في العمليات العقلية.
ويعد الفيلسوف الألماني كانط(1724-1804 م) القضايا الرياضية من جهته الدعامة الأساسية لكل معرفة حسية , بديل العلاقات الثابتة التي تتجلى بين الأشياء المحسوسة , باعتبار المكان و الزمان مفهومان مجردان طبيعتهما الأولية تجعلهما يتصفان بالضرورة المطلقة . فليست المفاهيم الرياضية في نظره مستمدة أصلا من التجربة الحسية , و إنما هي تجريدات مستقرة في الذهن قبل التجربة
النقد
,وإذا كان الأمر كذلك ,فهل هذا يعني لأن القضايا الرياضية هي بالفعل مستقلة عن المعطيات الحسية
لا يمكننا ان نقبل أن جميع المفاهيم الرياضية عقلية لأن الكثير من المفاهيم الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس .و تاريخ العلم يدل على أن الرياضيات و قبل أن تصبح علما عقليا قطعت مراحل كلها تجريبية .فالهندسة سبقت الحساب و الجبر لأنها أقرب للتجربة
عرض الأطروحة الثانية
يرى الحسيون و التجربيون و على رأسهم "لوك وهيوم و ج .ستيوارت.مل"أن المبادئ و المفاهيم الرياضية قد نشأت من العالم الواقعي الذي هو مصدر المعرفة, و من ثم كانت المفاهيم العقلية صادرة من ادراكاتنا الحسية , فلا توجد غي نظرهم أفكار قبلية مستقلة عما تمده الخبرة و الممارسات و التجارب.
التبرير
و في هذا السياق يقولون (لا يوجد شيء في الذهن , ما لم يوجد من قبل في التجربة ) و يقولون أيضا( إن القضايا الرياضية التي هي من الأفكار المركبة ليست سوى مدركات بسيطة هي عبارة عن تعميمات , مصدرها التجربة) , و مثالهم في ذلك ,أن الطفل الصغير , يدرك العدد مثلا , كصفة للأشياء و أن الرجل البدائي يستخدم أثناء العد الحصى أو العيدان أو أصابع اليدين و غيرها.يقول دافيد هيوم (كل ما أعرفهقد استمدته من التجربة )ففكرة الدائرة جاءت من رؤية الإنسان للشمس و القرص جاءت من مشلهدة الإنسان للقمر .
فتاريخ العلم يقر بأن الرياضيات قد مرت بمرحلة تجريبية قبل ما تصبح علما عقليا موضوعها الكم المجرد , كالهندسة مثلا , فهي أقرب الى التجربة أكثر من الحساب و الجبر .
النقد
لا يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأنه لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزودا بها . و إذا كانت المفاهيم الرياضية أصلها حسي محض لاشتلرك فيها الإنسان و الحيوان
التركيب
و عموما فأن العقل و التجربة مرتبطان و متلازمان , فلا وجود لعالم مثالي للمعاني الرياضية في غياب العالم الخارجي , و لا وجود للأشياء المحسوسة في غياب الوعي الإنساني و بمعزل عن العقل . و الحقيقة أن المعاني الرياضية لم تنشأ دفعة واحدة , و أن فعل التجربة أوجدته عوامل موضوعية حسية , و لكون الرياضيات هي صناعة مجردة فإن تاريخها يخبرنا بانصرافها عن المحسوس متجهة نحو الإغراق في التجريد أكثر فأكثر.
الخاتمة حل المشكلة
إن تعارض القولين لا يؤدي بالضرورة إلى رفعهما أي نفيهما إذ يبقى كل منهما صحيح في سياقه ، ويبقى أصل المفاهيم الرياضية هو تداخل و تكامل بين العقل و التجربة ، و لذلك يقول العالم السويسري غونزيت (في كل بناء تجريدي يوجد راسب حدسي يستحيل محوه و إزالته و ليست هناك معرفة عقلية خالصة ولا معرفة تجريبية خالصة بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي أو التجريبي يطغى على الآخر دون أن يلغيه تماما )

عزيزي التلميذ لقد حاولت أن أجمع بعض المعلومات التي معضمها موجودة في الكتاب المدرسي و بعضها من مصادر
أخرى حتى نركب هذا المقال بهذا الشكل إذا كان لديك أي استفسار تفضل و اكتب تعليقا و سأرد عليه بكل حب كما يمكنك أن تطلب مني أي موضوع تجد فيه صعوبة

طريقة الجدلية :هل المبادىء الرياضية مبادىء صادقة دوما ؟ "تابع

عزيزي التلميذ أهلا بك مجددا و إليك بقية المقال
التوسيع : محاولة حل المشكلة
عرض الأطروحة الأولى
يرى أنصار هذا الإتجاه و على رأسهم الفيبلسوف و الرياضي الفرنسي "رونيه ديكارت أن المبادىء في الرياضيات بديهيات و من ثمة فالمبادىء لازمة لكل رياضي حفاظا على اليقين الرياضي
التبرير
لقد ظل ديكارت معجبا بفكرة البداهة و جعلها من الأفكار الفطرية الخالدة و سعى جاهدا لتصور منهج في الفلسفة قائما على البداهة يقول ديكارت : "لا أقبل شيئا على أنه صحيح إلا إذا كان بديهيا و عليه فمهمة الرياضي هي الإضافة و ليست إعادة النظر " أي إعادة النظر في الأسس و المبادىء الرياضية
يرى ديكارت أن الغاية من الإلتزام بمبادىء الرياضيات كما وضعها إقليدس هي ضمان اليقين للرياضيات
النقد
لقد حاول ديكارت الدفاع عن المبادىء الرياضية معتبرا إياها معايير قدمت مرة واحدة و إلى الأبد ، لذلك طالب بعدم إعادة النظر فيها لكن ثوابت الفكر الرياضي أصبحت غير قادرة على استيعاب جديد التفكير الرياضي إذ تاريخ الرياضيات و تطورها أثبت العكس
عرض الأطروحة الثانية
لقد بدأت إثارة أزمة اليقين الرياضي مع الفيلسوف ليبنيز حين اثار قضية مفادها أنه إذا كان البناء الرياضي هو الذي يقوم على مجموعة من المبادىء [واضحة بذاتها لا تحتاج إلى برهان ] فلماذا نشكك في البناء الإقليدي إذا لم تكن مبادؤه ليست بديهية بالنعنى الفطري للكلمة بل هي مجرد قضايا افتراضية و لقيت ليت هذه القضية اهتماما كبيرا في القرن العشرين إذ لاحظ أنصار الرياضيات الأكسيومية أنه لاحرج من إعادة النظر في المبادىء الرياضية فليس هناك مبادىء ثابتة بل هناك أوليات و هي قضايا بسيطة لا نحكم عليها لا بالصدق ولا بالكذب بل مجرد منطلقات يحق للرياضي أن يضع منها ما يشاء
التبرير
لقد حاولا عالمان و هما الروسي لوباتشوفسكي و المجري ريمان تجاوز الهندسة الإقليدية بافتراضهما لمبادىء مخالفة لمبادىء إقليدس و أخذت المسلمة الخامسة لإقليدس مثالا على ذلك و التي مفادها " من نقطة خارج مستقيم لا يمر إلا موازىي واحد " فانطلق لوباتشوفسكي من نقيضتها و هي تقول من نقطة خارج مستقيم في فضاء مقعر يمكن رسم مالا نهاية من المستقيمات المتوازية " و توصل بذلك إلى إنشاء هندسة موازية لهندسة إقليدس أما الريمان فافترض من نقطة خارج مستقيم في فضلاء كروي لا يمكن رسم و لا موازي و هكذا نشأت الهندسات اللاأقلييدية و نشأت عنها مسلمات أخرى مثل مجموع زوايا المثلث لم يعد موازيا لزاويتين قائمتين بل أصبح أقل مع لوباتشوفسكي 135 درجة و أكثر مع ريمان 270درجة
و هكذا تكون لدينا نتائج مبرهن عليها ليست متناقضة و نكون أمام ثلاثة هندسات كل منها صحيح في مجاله
و تكون بذلك النتائج الرياضية نتائج نسبية و ليست مطلقة
النقد
إن رفض البديهيات ترتب عنه أزمة حادة في الرياضيات سميت بأوزمة اليقين الرياضي لكمن هذه الأزمة لم تنقضص من قيمة الرهندسة الأقليدية و لكن صحححت فكرة المطلق التي كانت تلاحقها
التركيب : المبادىء الرياضية و إن أثبت الرياضيلات الأكسيومية نسبيتها إلا أنها بقيت تكتسب تلك القيمة كونها المقدمات التي ينطلق منها الرياضي ليبني عليها برهنته وبذلك تبقى قيمتها واردة داخل النسق
الخاتمة حل المشكلة
في ظل الجدل السابق انتهنت الرياضيات إلى أن تعدد الأنساق أصبح حقيقة قائمة و ليس من حق أي كان أن يقيس نتائج نسق بآخر بل كل نسق يتوفر على اليقين طالما هناك تماسكا منطقيا بين النتائج و المقدمات ليصبح وضع الأوليات شرطا في الرياضيات المعاصرة و منه يمكننا القول أن المبادىء الرياضية ليست صادقة في جميع الأحوال برل صدقها مرتبط بنقها


تلميذي العزيز هذه محاولة للحل وليست الشكل النهائي فبامكتنك إضافة معلومات أخرى تتناسب مع الموضوع و إن كان لديك أي استفسار عن الموضوع أكتب تعليقا و اسأل ما شئت و سأجيبك بكل حب

الشريط السمعي لمقدمة مقالة الجدل لموضوع الرياضيات

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أعزائي التلاميذ إليكم الشريط السمعي للتعليق على مفدمة السؤال الجدلي
هل المبادىء الرياضية مبادىء صادقة دوما ؟
و أعتذر عن التأخير





أو حمل الشريط من هنا