كيفية كتابة مقالة بطريقة الإستقصاء يالوضع الجزء الثالث

عزيزي التلميذ 
نواصل الجزء الثالث من شريط التدريب على طريقة الإستقصاء بالوضع 
محتوى الشريط 
 
المرحلة الثانية
-3 عرض منطق الخصوم
-4نقد منطقهم                    أ) من حيث الشكل
                                   ب)من حيث المضمون
  مع توظيف الأمثلة و الأقوال المأثورة  و مراعاة سلامة اللغة  

    تطبيق المرحلة الثانية
لقد تعرضت مدرسة التحليل النفسي إلى عدة انتقادات لاذعة و استنكار شنيع من أمثال الألماني     
"بومكه و أتباعه بحجة ذي الدليل على لا وجود إلا لغير الشاعر "هي كما يلي "
إن الظاهرة النفسية اللاشعورية لا توجد إلا بالكفَ عن الوجود . أيضا من بين الخصوم الفرنسي
جون بول سارتر فيلسوف الوجودية و هنري يرغسون فيلسوف الحدسانية  أنكرا وجود حياة لاشعورية ، بالنسبة لسارتر يرى أن الوجود أسبق عن الماهية لأن الإنسان عبارة عن مشروع و هو يمتلك كامل الحرية في تجسيده و من ثمة فهو يشعر دائما بما يريد و أما بالنسبة لبرغسون فهو يرى أن الفكر ديمومة لا تعرف الإنقطاع و منه لايمكن الحديث عن وجود لا شعور بالإضافة إلى خصوم آخرين أمثال الطبيب ستكال و غيرهم .
فمن الناحية المنطقية إن أراء هؤلاء الفلاسفة و الأطباء لا تعتبر حجة دامغة على رفض اللاشعور فهي أراء مبنية على أحكام مسبقة و ليست موضوعية  و هذا ما أشار إليه فرويد نفسه عندما دافع عن اللاشعور و تحدث عن الإنزعاج من التحليل النفسي  و قال أنه قائم على حكمين مسبقين حكم عقلي و حكم أخلاقي فأما العقلي فهو الإيمان المطلق بالنظرية التقليدية لديكارت القائلة أن كل ما هو نفسي شعوري و الحكم الثاني الأخلاقي هو الإعتراض على مبدأ الليبيدو "الغريزة الجنسية" التي يتخده فرويد أساسا لنظريته .
أما من الناحية المادية   أي من حيث المضمون نجد أن إصرار هؤلاء الفلاسفة على أن الحياة النفسية كلها شعورية لا يتناسب مع الوقائع العلمية التي اكتشفها علم النفس المعاصر فمثلا بومكه
نجده يتكلم عن الظواهر الشعورية و كأنها أشياء موجودة في المكان في حين أنها تجليَات في الزمان  ثم كيف لهم أن يفسروا هذه الحالات المرضية التي لا نجد لها أسبابا في الحياة الواعية
  



شاهد الأجزاء الأخرى 
tayebiphilo@gmail.com                                                       
 ولا تنسوا أن نجاحكم فخر لنا
  
  

ليست هناك تعليقات: