عزيزي التلميذ كنت سأسعد كثيرا لو قمت بحل الإختبار و حاولت أن تشارك به لكن نفس المشكلة التي نلاحظها على تلاميذتنا لا يريدون التعلم و التدريب و اكتساب المهارات و إنما يريدون أخذ المعرفة جاهزة و هذا خطأ كبير كما قلت سابقا حذار اكتساب مهارة الكتابة الفلسفية لا تأتي إلا بالممارسة و التعلم مرات كثيرة .
المهم نأتي للمواضيع المقترحة
الموضوع الأول : هل يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك ؟
كيف يمكننا معالجة هذا الموضوع
أولا نلاحظ نص السؤال ماهي الكلمات المفتاحية الموجودة فيه؟ ، لدينا ثلاثة كلمات الإحساس ، الإدراك ، التمييز
الإحساس كوظيفة أولى تربط الإنسان بالعالم الخارجي عن طريق الحواس فأنا أرى الأشياء و أسمع الأصوات و أشم الروائح و أتذوق و أخيرا ألمس أما الإدراك فهو عملية عقلية بها أدرك المحسوسات و أضع لها مفاهيم في الذهن و بها أتعرف على العالم الخارجي
كلمة التمييز هنا تعني الفصل بين الوظيفتين بمعنى أن الإحساس عملية مستقلة تماما عن الإدراك و الإدراك عملية مستقلة أيضا عن الإحساس أي أن الإحساس عملية فيزيولوجية بسيطة و الإدراك عملية معقدة
الآن نأتي إلى ما لدي من معلومات من الدرس السؤال يوحي بالطريقة الجدلية لأنه يقبل حلين
الأول يرى أنه يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك و الثاني يرى أنه لايمكن الفصل بينهما
أي أن الأول يرى أن الإحساس مختلف عن الإدراك و الثاني يرى أن الإحساس و الإدراك عمليتين متداخلتين بحيث لايمكننا الفصل بينهما
أنا بحاجة إلى مواقف و نظريات أسترجع معلوماتي ماذا لدي من نظريات في هذا الدرس و هل تتلائم مع الموضوع
لدي النظرية العقلية ، النظرية التجريبية ، النظرية الجشتالتية و النظرية الظواهرية
لأتفحص كل محتوى كل واحدة و ألرى إن كانت تشير إلى العلاقة بين الإحساس و الإدراك أم لا
سنجد أن النظرية الذهنية تميز بين الإحساس و الإدراك
بينما النظرية الجشتالتية و الظواهرية لا يفصلان بين الإحساس والإدراك و إنما تريان أنهما عمليتان متدلخلتان
إذن لدينا
الاطروحة الأولى يمكن التمييز بين الإحساس والإدراك
النزعة الكلاسيكية و تشمل النظرية العقلية
الأطروحة الثانية لا يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك
علم النفس الحديث ويشمل النظريتين الجشطالتية و الظواهرية
تصميم المقال
آسفة لن أحل لك المقال و لكن سأقدم لك المعرفة اللازمة لكتابة المقال
أما المنهجية فهي موجودة بالتفصيل في إحدى المواضيع السابقة
المقدمة
يمكن الإشارة إلى علاقة الإنسان بالعالم الخارجي عن طريق الإحساس مع ذكر أمثلة و الذي ينتج عنه معرفة مما يوحي بأسبقية الإحساس عن الإدراك كوظيفتين منفصلتين الأمر الذي أدى إلى إثارة المشكلة التالية : هل معنى هذا أنه يمكننا التمييز بين الإحساس و الإدراك
عرض الأطروحة
النظرية الذهنية
ترى هذه النظرية بزعامة ديكارت أن الإحساس حادثة فيزيولوجية بسيطة أو معرفة أولية مباشرة بينما الإدراك حادثة نفسية معقدة تنطوي على إحساسات مختلفة و عمليات عقلية متعددة من تذكر و تخيل و تأمل و غيرها لذا يقول :" لا بد من التسليم بأنه ليس من مقدوري أن أدرك بالخيال ماهية هذه القطعة من الشمع ، و إنما الذي يدركها ذهني وحده ...و إذن فأنا أدرك بما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني " يقول أحد الفلاسفة "عندما أفتح عيني لأرى العالم أرى كل شيء و لا أرى شيئا ". فما الإحساس الخالص إلا إنفعال أعضاء الحس بواسطة مؤثرات خارجية كلمس شيء و إشتمامه دون معرفة طبيعته أو شكله و لكن هذا الغحساس ينقلب إلى إدراك عندما أعرف طبيعة الرائحة التي أشمها أو شكل الشيء الذي ألمسه لذا فالإدراك يمضي بنا إلى ما وراء الإحساس
الحجج التي قدمها الذهنيون يمكن ردها الى خمس :
أولا: إن الطفل يبتدأ بالإحساس و لا كنه ينتهيي بالتدريج و عن طريق التربية و التعليم إلى التميز بين الأشياء .
ثانيا:ليس الادراك مجموعة من الإحساسات . إنه نشاط عقلي تساهم فيه عملية التذكر و التخيل و الحكم و التأويل و التمثيل . يدعونا "آلان" إلى تأمل عملية ادراكنا للمكعب . فنحن لا نرى منه سوى ثلاثة سطوح مربعة في حين أن للمكعب ستة سطوح و مع ذلك أتعرف عليه أنه مكعب لأنني أعرف مسبقا بأني إذا أدرت المكعب فسوف أرى السطوح التي لا أبصرها الآن و أحكم عليها بوجودها وهكذا ينتهي آلان أن الشيء يدرك و لا يحس كما يؤكد ليبنيز" بأن الإدراك لا يمكن أن يفسر بأسباب آلية ، و إنما يجب التماسه بالجوهر البسيط ( النفس )
ثالثا : و لما كان الإدراك مجموعة من الأحكام العقلية ،فإن أخطاء الحواس يجب أن تخضع لتأويل الأحكام العقلية .فكثيرا ما نقوَم ما يقدمه لنا الإحساس و نحكم على الأشياء المدركة حسب حقيقتها لا حسب ما تبدو لنا في الخارج .مثال إنكسار العصا المغموسة في الماء ليست حادثة حقيقية في عقولنا
رابعا إن البعد الثالث ليس معرفة أولية مباشرة إنه حكم عقلي و تأويل للمعطيات الحسية فالصورة مثلا لها بعدان في الواقع الحسي الطول و العرض و مع ذلك ندرك البعد الثالث و هو العمق والبروز وهذا ما أكده آلان عندما قال أن الرسامين يعرفون كيف يهيؤون لنا شروط إدراك المناظر
خامسا : و يتجلى دور الحكم العقلي أيضا و خبراتنا الماضية في إدراك الأبعاد و لقد بين علم النفس المرضي الحديث أن الشخص الذي فقد القدرة على التجريد لم يعد يقوى على التوجه في المكان فضلا عن أنه عاجز عن الإحساس بالزمن والإنتظام و يمكن القول أن اضطرابات إدراك المكان تستتبعها في الغالب اضطرابات في العقل و اللغة
مناقشة أجب عن هذه الأسئلة لتشكل مناقشة كما يمكنك الإضافة
لقد أيقظت هاته المواقف التقليدية من علاقة الإحساس بالإدراك موجة من الإعتراضات . منها :
أ) إن الإحساس فيما يقول "برغسون"كيف خالص و ليس كما , و نحن لا نصور من الحالات الشعورية سوى عدد قليل جدا من مظاهر العالم .
س1: هل يمكن إنكار دور العقل في عملية الإدراك ؟
س2: لكن هل يمكن للعقل أن يدرك بمعزل عن الحواس ، كيف نفسر فقدان الإدراك عند فقدان الحواس ؟
س3: هل تجد رؤية العقليين للعقل و الحس كثنائية ( الفصل بين العقل و الجسم )رؤية صائبة ؟ ما هي حقيقة العلاقة إذن ؟
الأطروحة التانية : لا يمكن التميز بين الإحساس و الإدراك:
علم النفس الحديث لا يميز بينهما:النظرية الجشطالتية و النظرية الظواهرية
يرفض الجشطالت التمييز بين مفهومي الإحساس والإدراك
و يناقشون التصور الذهني بوجه خاص في نقاط نلخصها في ثلاث المسافة ، أخطاء الإدراك ،و الإدراك ليس مجموعة إحساسات فبالنسبة للمسافة نحن لا نحكم على الشيء أنه بسبب حجمه ولكن كما يتقدم لنا في أعماقه الخاصة وإذا كان الأمر لا يتم بعد الولادة دفعة واحدة فهذا لا يقيم الدليل على أن إدراك المسافات يفترض تدريبا كما بل ربما يفترض نضج الجهاز العصبي فحسب ، أما عن النقطة الثانية فإن الشكل العام هو الذي يحدد الخطأالإدراكي لأن ما ندركه متوقف على السياق أي الوضع العام
ثالثا من الحجج التي تثبت أن الإدراك ليس مجموعة إحساسات جزئية و لا تأويلا عقليا ظاهرة الخداع الحركي و هي عبارة عن إدراك حركة في مكان لا توجد فيه أشياء تتحرك في الأصل . مثال الرسوم المتحركة هي في الأصل صور ثابتة تظهر لنا متحكة بواسطة سرعة آلة عرض الأفلام لذلك عللت النظرية الجشطالتية شكل الإدراك بالعوامل الموضوعية أي أن الصيغ الخارجية هي التي تفرض قوانينها علينا و ؤثر على إدراكنا و الإدراك بالنسبة للظواهريين يمر بالمراحل التالية
- 1نظرة إجمالية -2 تحليل الموقف تبعا للعلاقات الجزئية -3و أخيرا إعادة تركيب الأجزاء في كل منتظم
و من بين الأدلة التي تثبت أن الإحساس والإدراك شيء واحد : أولا إننا ندرك الشكل و لا ندرك عناصره الجزئية فالأنغام الموسيقية لا قيمة لها إلا في تواصلها ثانيا إن إدراك الشكل يغير العناصر ، أي أن العناصر تكون مختلفة تبعا للشكل الذي تنتمي إليه
ثالثا إن تغيير عنصر ما يؤدي إلى تغيير الشكل بأتمه لذا يقول بول غيوم "أن الجزء في كل هو شيء مختلف عنه نفسه معزولا أو في كل آخر"
مناقشة : شكل مناقشة للنظرية إنطلاقا من الإجابة على الأشئلة التالية
س1 هل يمكن إنكار دور الشكل أي العوامل الموضوعية في عملية الإدراك؟
س2:لكن هل العقل يبقى في حالة استقبال سلبي لما يعرض له من شتى المدركات ؟ أم أن له فاعلية حدد ذلك ماذا عن النمو العقلي و علاقته بنمو الإدراك ؟
س3:هل يدرك الرسام والشخص العادي لوحة فنية بنفس الصورة ؟ لماذا ؟
و حسب *النظرية الظواهرية من ظاهرة / * .Phénomène, يجب الإكتفاء بوصف "ما يظهر" أي المطى المعاش دون الإعتماد على فروض و نظريات و دون التمييز بين الإحساس والإدراك يقول ميرنوبونتي " إن العالم الموضوعي هو نتاج متأخر لشعونا وأن الشيء الأوا هوإدراكنا أو إن شئت ،إن الإحساس بالمفهوم التقليدي هو أثر متأخر يصدر عن الفكر و هو يتجه نحو الأشياء " كما ترى الظواهرية أن الإدراك هو امتلاك المعنى الداخلي في المحسوسات قبل إصدار أي حكم و تأويلا للإحساس وهذا معناه أن الحكم ليس سوى التعبيير الإختياري عن الإدراك . والعالم الموضوعي ليس ما أفكر فيه و إنما هو العالم الذي أحياه .إنني متفتح لكل ما يجري فيه بلا شك و إتصالي به مباشرة
إذن الظواهرية تفسر الإدراك انطلاقا من العوامل النفسية كالشعور و العاطفة و الإرادة يسميها ايدموند هوسرل E.Husserl بفعل الادراك . و ما يؤكد ذلك أن ادراكنا للعالم الخارجي لا يكون ثابتا ، بل متغيرا حسب حالتنا النفسية ، ففي الحزن نرى العالم كئيبا اسودا ، و في الفرح نراه جميلا ملونا ، و في الخوف نراه مرعبا و هكذا ...، وأثر العاطفة يتضح في أن الشخص الذي نحبه مثلا لا ندرك فيه الا المحاسن ، أما الشخص الذي نكرهه لا نرى فيه الا المساوئ ، و يتجلى دور الإرادة في توجيه الوعي نحو الموضوع المدرك لأن الأشياء التي لا نهتم بها و لا تثير انفعالاتنا تبقى خارجة عن ساحة الإدراك ، و ينفي ميرلوبونتي Merleaupounty أن تكون الأشياء الخارجية موضوعا للإحساس أو للعقل ، بل هي موضوع للشعور و المعاناة و الحياة ، فلا خوف بدون شيئ مخيف ، و لا حزن بدون شيء محزن ، إذن كل إدراك يدل على العلاقة بين ذات الذات المدركة و الموضوع المدرك
مناقشة
س:1هل يمكننا إنكار دور الشعور في إدراكاتنا ؟
س2: إهتمام هذه النظرية بالشعور ألا يجعلها تهتم بالفكر و تهمل الموضوعات الخارجية ؟
س3 : هل الشعور يقدم لنا حقائق ؟
بماذا إهتمكت الظواهرية في رأيك بالذات المدركة أم بالموضوع المدرك ؟ و ما رأيكفي ذلك ؟
التركيب و لما كان الادراك هو العملية الديناميكية التي يتصل بها الفرد بالمحيط الخارجي او الثقافي و يستجيب له عن وعي ،فانه لا يعقل تجاهل تاثير القيم والحاجات في تنظيم الادراك.
و عبارة ((الشخصية -القاعدة)) التى اطلقهاالعالم الاجتماعي و طبيب الامراض العقليةالامريكي ((كارينار)) (kardiner) ،انما اراد ان يبين من خلالها ان اساليب ادراكنا و احاسيسنا و احكامنا هي اساليب تحمل طابع وسطنا الثقافي.
و لما كان الشخص المدرك كائنا حيا،فان الادراك يتاثر ايضا بالعوامل الفيزيولوجية . و قد لوحظ ان ادنى اختلال يصيب هده العوامل كاف لاظطراب الادراك الشعوري . فقد اصبحنا نعرف اليوم مثلا ،ان ادراك البروز(relief) لا يرجع الى الاختلاف في الزاوية كما كان يعتقد ،
و انما الى اختلال ((الصورة)) التي تنقلها العين المتغلبة و العين الضعيفة. و لقد حقق العلماء التاتاة التجريبية بتغيير سماع الأذن المتغلبة للكلمات التي ينطق بها الشخص نفسه
الخاتمة
و في الخلاصة لا يجب أن نجعل من كل إحساس إدراكا و لا يجب أن نحصر عملية الإدراك في عوامل دون أخلرى .فكل إدراك تابع على حد سواء ،إلى بنية الشخص المدرك النفسية و الفيزيولوجية و إلى بنية الشيء المدرك على أساس التكامل الحركي لا الجمع الرياضي (بمعنة بمعنى هذه العوامل لا تعمل مجتمعة مع بعضها البعض و إنما في تفاعلها مع بعضها البعض
المهم نأتي للمواضيع المقترحة
الموضوع الأول : هل يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك ؟
كيف يمكننا معالجة هذا الموضوع
أولا نلاحظ نص السؤال ماهي الكلمات المفتاحية الموجودة فيه؟ ، لدينا ثلاثة كلمات الإحساس ، الإدراك ، التمييز
الإحساس كوظيفة أولى تربط الإنسان بالعالم الخارجي عن طريق الحواس فأنا أرى الأشياء و أسمع الأصوات و أشم الروائح و أتذوق و أخيرا ألمس أما الإدراك فهو عملية عقلية بها أدرك المحسوسات و أضع لها مفاهيم في الذهن و بها أتعرف على العالم الخارجي
كلمة التمييز هنا تعني الفصل بين الوظيفتين بمعنى أن الإحساس عملية مستقلة تماما عن الإدراك و الإدراك عملية مستقلة أيضا عن الإحساس أي أن الإحساس عملية فيزيولوجية بسيطة و الإدراك عملية معقدة
الآن نأتي إلى ما لدي من معلومات من الدرس السؤال يوحي بالطريقة الجدلية لأنه يقبل حلين
الأول يرى أنه يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك و الثاني يرى أنه لايمكن الفصل بينهما
أي أن الأول يرى أن الإحساس مختلف عن الإدراك و الثاني يرى أن الإحساس و الإدراك عمليتين متداخلتين بحيث لايمكننا الفصل بينهما
أنا بحاجة إلى مواقف و نظريات أسترجع معلوماتي ماذا لدي من نظريات في هذا الدرس و هل تتلائم مع الموضوع
لدي النظرية العقلية ، النظرية التجريبية ، النظرية الجشتالتية و النظرية الظواهرية
لأتفحص كل محتوى كل واحدة و ألرى إن كانت تشير إلى العلاقة بين الإحساس و الإدراك أم لا
سنجد أن النظرية الذهنية تميز بين الإحساس و الإدراك
بينما النظرية الجشتالتية و الظواهرية لا يفصلان بين الإحساس والإدراك و إنما تريان أنهما عمليتان متدلخلتان
إذن لدينا
الاطروحة الأولى يمكن التمييز بين الإحساس والإدراك
النزعة الكلاسيكية و تشمل النظرية العقلية
الأطروحة الثانية لا يمكن التمييز بين الإحساس و الإدراك
علم النفس الحديث ويشمل النظريتين الجشطالتية و الظواهرية
تصميم المقال
آسفة لن أحل لك المقال و لكن سأقدم لك المعرفة اللازمة لكتابة المقال
أما المنهجية فهي موجودة بالتفصيل في إحدى المواضيع السابقة
المقدمة
يمكن الإشارة إلى علاقة الإنسان بالعالم الخارجي عن طريق الإحساس مع ذكر أمثلة و الذي ينتج عنه معرفة مما يوحي بأسبقية الإحساس عن الإدراك كوظيفتين منفصلتين الأمر الذي أدى إلى إثارة المشكلة التالية : هل معنى هذا أنه يمكننا التمييز بين الإحساس و الإدراك
عرض الأطروحة
النظرية الذهنية
ترى هذه النظرية بزعامة ديكارت أن الإحساس حادثة فيزيولوجية بسيطة أو معرفة أولية مباشرة بينما الإدراك حادثة نفسية معقدة تنطوي على إحساسات مختلفة و عمليات عقلية متعددة من تذكر و تخيل و تأمل و غيرها لذا يقول :" لا بد من التسليم بأنه ليس من مقدوري أن أدرك بالخيال ماهية هذه القطعة من الشمع ، و إنما الذي يدركها ذهني وحده ...و إذن فأنا أدرك بما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب أني أراه بعيني " يقول أحد الفلاسفة "عندما أفتح عيني لأرى العالم أرى كل شيء و لا أرى شيئا ". فما الإحساس الخالص إلا إنفعال أعضاء الحس بواسطة مؤثرات خارجية كلمس شيء و إشتمامه دون معرفة طبيعته أو شكله و لكن هذا الغحساس ينقلب إلى إدراك عندما أعرف طبيعة الرائحة التي أشمها أو شكل الشيء الذي ألمسه لذا فالإدراك يمضي بنا إلى ما وراء الإحساس
الحجج التي قدمها الذهنيون يمكن ردها الى خمس :
أولا: إن الطفل يبتدأ بالإحساس و لا كنه ينتهيي بالتدريج و عن طريق التربية و التعليم إلى التميز بين الأشياء .
ثانيا:ليس الادراك مجموعة من الإحساسات . إنه نشاط عقلي تساهم فيه عملية التذكر و التخيل و الحكم و التأويل و التمثيل . يدعونا "آلان" إلى تأمل عملية ادراكنا للمكعب . فنحن لا نرى منه سوى ثلاثة سطوح مربعة في حين أن للمكعب ستة سطوح و مع ذلك أتعرف عليه أنه مكعب لأنني أعرف مسبقا بأني إذا أدرت المكعب فسوف أرى السطوح التي لا أبصرها الآن و أحكم عليها بوجودها وهكذا ينتهي آلان أن الشيء يدرك و لا يحس كما يؤكد ليبنيز" بأن الإدراك لا يمكن أن يفسر بأسباب آلية ، و إنما يجب التماسه بالجوهر البسيط ( النفس )
ثالثا : و لما كان الإدراك مجموعة من الأحكام العقلية ،فإن أخطاء الحواس يجب أن تخضع لتأويل الأحكام العقلية .فكثيرا ما نقوَم ما يقدمه لنا الإحساس و نحكم على الأشياء المدركة حسب حقيقتها لا حسب ما تبدو لنا في الخارج .مثال إنكسار العصا المغموسة في الماء ليست حادثة حقيقية في عقولنا
رابعا إن البعد الثالث ليس معرفة أولية مباشرة إنه حكم عقلي و تأويل للمعطيات الحسية فالصورة مثلا لها بعدان في الواقع الحسي الطول و العرض و مع ذلك ندرك البعد الثالث و هو العمق والبروز وهذا ما أكده آلان عندما قال أن الرسامين يعرفون كيف يهيؤون لنا شروط إدراك المناظر
خامسا : و يتجلى دور الحكم العقلي أيضا و خبراتنا الماضية في إدراك الأبعاد و لقد بين علم النفس المرضي الحديث أن الشخص الذي فقد القدرة على التجريد لم يعد يقوى على التوجه في المكان فضلا عن أنه عاجز عن الإحساس بالزمن والإنتظام و يمكن القول أن اضطرابات إدراك المكان تستتبعها في الغالب اضطرابات في العقل و اللغة
مناقشة أجب عن هذه الأسئلة لتشكل مناقشة كما يمكنك الإضافة
لقد أيقظت هاته المواقف التقليدية من علاقة الإحساس بالإدراك موجة من الإعتراضات . منها :
أ) إن الإحساس فيما يقول "برغسون"كيف خالص و ليس كما , و نحن لا نصور من الحالات الشعورية سوى عدد قليل جدا من مظاهر العالم .
س1: هل يمكن إنكار دور العقل في عملية الإدراك ؟
س2: لكن هل يمكن للعقل أن يدرك بمعزل عن الحواس ، كيف نفسر فقدان الإدراك عند فقدان الحواس ؟
س3: هل تجد رؤية العقليين للعقل و الحس كثنائية ( الفصل بين العقل و الجسم )رؤية صائبة ؟ ما هي حقيقة العلاقة إذن ؟
الأطروحة التانية : لا يمكن التميز بين الإحساس و الإدراك:
علم النفس الحديث لا يميز بينهما:النظرية الجشطالتية و النظرية الظواهرية
يرفض الجشطالت التمييز بين مفهومي الإحساس والإدراك
و يناقشون التصور الذهني بوجه خاص في نقاط نلخصها في ثلاث المسافة ، أخطاء الإدراك ،و الإدراك ليس مجموعة إحساسات فبالنسبة للمسافة نحن لا نحكم على الشيء أنه بسبب حجمه ولكن كما يتقدم لنا في أعماقه الخاصة وإذا كان الأمر لا يتم بعد الولادة دفعة واحدة فهذا لا يقيم الدليل على أن إدراك المسافات يفترض تدريبا كما بل ربما يفترض نضج الجهاز العصبي فحسب ، أما عن النقطة الثانية فإن الشكل العام هو الذي يحدد الخطأالإدراكي لأن ما ندركه متوقف على السياق أي الوضع العام
ثالثا من الحجج التي تثبت أن الإدراك ليس مجموعة إحساسات جزئية و لا تأويلا عقليا ظاهرة الخداع الحركي و هي عبارة عن إدراك حركة في مكان لا توجد فيه أشياء تتحرك في الأصل . مثال الرسوم المتحركة هي في الأصل صور ثابتة تظهر لنا متحكة بواسطة سرعة آلة عرض الأفلام لذلك عللت النظرية الجشطالتية شكل الإدراك بالعوامل الموضوعية أي أن الصيغ الخارجية هي التي تفرض قوانينها علينا و ؤثر على إدراكنا و الإدراك بالنسبة للظواهريين يمر بالمراحل التالية
- 1نظرة إجمالية -2 تحليل الموقف تبعا للعلاقات الجزئية -3و أخيرا إعادة تركيب الأجزاء في كل منتظم
و من بين الأدلة التي تثبت أن الإحساس والإدراك شيء واحد : أولا إننا ندرك الشكل و لا ندرك عناصره الجزئية فالأنغام الموسيقية لا قيمة لها إلا في تواصلها ثانيا إن إدراك الشكل يغير العناصر ، أي أن العناصر تكون مختلفة تبعا للشكل الذي تنتمي إليه
ثالثا إن تغيير عنصر ما يؤدي إلى تغيير الشكل بأتمه لذا يقول بول غيوم "أن الجزء في كل هو شيء مختلف عنه نفسه معزولا أو في كل آخر"
مناقشة : شكل مناقشة للنظرية إنطلاقا من الإجابة على الأشئلة التالية
س1 هل يمكن إنكار دور الشكل أي العوامل الموضوعية في عملية الإدراك؟
س2:لكن هل العقل يبقى في حالة استقبال سلبي لما يعرض له من شتى المدركات ؟ أم أن له فاعلية حدد ذلك ماذا عن النمو العقلي و علاقته بنمو الإدراك ؟
س3:هل يدرك الرسام والشخص العادي لوحة فنية بنفس الصورة ؟ لماذا ؟
و حسب *النظرية الظواهرية من ظاهرة / * .Phénomène, يجب الإكتفاء بوصف "ما يظهر" أي المطى المعاش دون الإعتماد على فروض و نظريات و دون التمييز بين الإحساس والإدراك يقول ميرنوبونتي " إن العالم الموضوعي هو نتاج متأخر لشعونا وأن الشيء الأوا هوإدراكنا أو إن شئت ،إن الإحساس بالمفهوم التقليدي هو أثر متأخر يصدر عن الفكر و هو يتجه نحو الأشياء " كما ترى الظواهرية أن الإدراك هو امتلاك المعنى الداخلي في المحسوسات قبل إصدار أي حكم و تأويلا للإحساس وهذا معناه أن الحكم ليس سوى التعبيير الإختياري عن الإدراك . والعالم الموضوعي ليس ما أفكر فيه و إنما هو العالم الذي أحياه .إنني متفتح لكل ما يجري فيه بلا شك و إتصالي به مباشرة
إذن الظواهرية تفسر الإدراك انطلاقا من العوامل النفسية كالشعور و العاطفة و الإرادة يسميها ايدموند هوسرل E.Husserl بفعل الادراك . و ما يؤكد ذلك أن ادراكنا للعالم الخارجي لا يكون ثابتا ، بل متغيرا حسب حالتنا النفسية ، ففي الحزن نرى العالم كئيبا اسودا ، و في الفرح نراه جميلا ملونا ، و في الخوف نراه مرعبا و هكذا ...، وأثر العاطفة يتضح في أن الشخص الذي نحبه مثلا لا ندرك فيه الا المحاسن ، أما الشخص الذي نكرهه لا نرى فيه الا المساوئ ، و يتجلى دور الإرادة في توجيه الوعي نحو الموضوع المدرك لأن الأشياء التي لا نهتم بها و لا تثير انفعالاتنا تبقى خارجة عن ساحة الإدراك ، و ينفي ميرلوبونتي Merleaupounty أن تكون الأشياء الخارجية موضوعا للإحساس أو للعقل ، بل هي موضوع للشعور و المعاناة و الحياة ، فلا خوف بدون شيئ مخيف ، و لا حزن بدون شيء محزن ، إذن كل إدراك يدل على العلاقة بين ذات الذات المدركة و الموضوع المدرك
مناقشة
س:1هل يمكننا إنكار دور الشعور في إدراكاتنا ؟
س2: إهتمام هذه النظرية بالشعور ألا يجعلها تهتم بالفكر و تهمل الموضوعات الخارجية ؟
س3 : هل الشعور يقدم لنا حقائق ؟
بماذا إهتمكت الظواهرية في رأيك بالذات المدركة أم بالموضوع المدرك ؟ و ما رأيكفي ذلك ؟
التركيب و لما كان الادراك هو العملية الديناميكية التي يتصل بها الفرد بالمحيط الخارجي او الثقافي و يستجيب له عن وعي ،فانه لا يعقل تجاهل تاثير القيم والحاجات في تنظيم الادراك.
و عبارة ((الشخصية -القاعدة)) التى اطلقهاالعالم الاجتماعي و طبيب الامراض العقليةالامريكي ((كارينار)) (kardiner) ،انما اراد ان يبين من خلالها ان اساليب ادراكنا و احاسيسنا و احكامنا هي اساليب تحمل طابع وسطنا الثقافي.
و لما كان الشخص المدرك كائنا حيا،فان الادراك يتاثر ايضا بالعوامل الفيزيولوجية . و قد لوحظ ان ادنى اختلال يصيب هده العوامل كاف لاظطراب الادراك الشعوري . فقد اصبحنا نعرف اليوم مثلا ،ان ادراك البروز(relief) لا يرجع الى الاختلاف في الزاوية كما كان يعتقد ،
و انما الى اختلال ((الصورة)) التي تنقلها العين المتغلبة و العين الضعيفة. و لقد حقق العلماء التاتاة التجريبية بتغيير سماع الأذن المتغلبة للكلمات التي ينطق بها الشخص نفسه
الخاتمة
و في الخلاصة لا يجب أن نجعل من كل إحساس إدراكا و لا يجب أن نحصر عملية الإدراك في عوامل دون أخلرى .فكل إدراك تابع على حد سواء ،إلى بنية الشخص المدرك النفسية و الفيزيولوجية و إلى بنية الشيء المدرك على أساس التكامل الحركي لا الجمع الرياضي (بمعنة بمعنى هذه العوامل لا تعمل مجتمعة مع بعضها البعض و إنما في تفاعلها مع بعضها البعض
هناك 16 تعليقًا:
,سلام استادة أنا أمال غرتيل
السلام عليكم
أهلا أمال و مرحبا بك في المدونة أرجوا أن تستفيدي من هذا العمل المتواضع كما أتمنى أن تتواصلي معينا دائما و تشاركينا العمل ننتظر تسجيلك في المدونة و التفاعل معنا
السلام عليكم -هل استطيع ان اكتفي بحجتين ومثالين في المقالة وكيف اضع الراي الشخصي من فضلك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
عزيزي التلميذ يمكنك الإكتفاء بذلك لكن المقال الفلسفي كلما كان غنيا بالحجج و الأمثلة كلما زاد وزنه طبعا عندما تكون صحيحة و معللة جيدا ، لكن لو إكتى التلميد بحجتين و تمكن من توظيفهما بشكل جيد و حللهما بحيث يوصح مدى فهمه للموصوع فلا بأس
كيف يوظف التلميذ الرأي الشحصي سأكتب مداخلة عدا لشرح الموضوع حتى تعم الفائدة
كما أرجو منك الإشتراك أو الإتصال بي بملأ إطار الإتصال على اليسار
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اريد السؤال بعد اذنكم
لم افهم كيف استطيع كتابة مقال مدعم بحجج فالامور تختلط علي فمثلا المشكل الاولى الاحساس والادراك تحتوي على 3 مقالات من نفس الموضوع هل يتوجب عليا حفظ 3
مقالات او بالاحرى كيف استطيع تكوين مقالة سليمة وتامة بدون اخطاء اريد الخطوات او مقالة مصممة من فضلكم وارجوكم وعدرا على الازعاج شكرااااااااا
اذا كاين اسئلة اخرى افيدونا بها
شكرا لك استاذي
وارجو ان نجدا مقالت في المشكلة الثانية
شكرا كثيرا
شكرا
شكرررررررررررررررررررررررررررررررا
أريد ان اعرف ماهي نوع الأسئلة التي تأتي في درس الاحساس والادراك وهل المقالة تكون في هذا الدرس الا حول العقل والحواس دائما حول العقل والحواس وبقية العناصر أين نوظفها أي نوع من الأسئلة تكون في بقية العناصر مثل أمراض الادراك وأخطاءه وخاصئصه وخصائص الاحساس أين نوظفها اذا كان السؤال يتحدث عن العقل والحواس
54غ
سلام استادة
ارجو منك ان تطلعني على نوع الاسئلة في درس اللغة والفكر
المقالات التي اعرفها هي 1 هل الادراك يعود الى الحواس ام العقل ......2هل الادراك محصلة لشعور ام ارتباط بالتجربة الحسية.....3 هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك ........ويمكن استبدال هذه المقالات بالوضع .....اكتب المقالة في googel ....وسوف تجدها كلها ..............بالتوفيق
هل يمكن الفصل بين اللغة والفكر...........هل العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية................هل للحيوان لغة ............يمكن استبدال هل بدافع اوارفعالاطروحة ......هذا كل ماعندي و ما اعرف........تمنياتي بالنجاح للجميع
إرسال تعليق